يشارك وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، في أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والتي انطلقت اليوم السبت في مدينة إسطنبول التركية، بحضور واسع لممثلين عن الدول الأعضاء والمنظمات الدولية.
وتناقش الدورة الحالية جملة من القضايا السياسية والإنسانية الملحّة، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، وملفات اللجوء والنزوح في عدد من الدول الأعضاء، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون التنموي بين الدول الإسلامية، والتداعيات الإقليمية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.
وشهدت الاجتماعات لقاءات دبلوماسية رفيعة، من بينها مباحثات موسّعة جمعت بين الشيباني ونظيره الأردني أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، على هامش أعمال الدورة، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الأردنية عبر منصة “إكس”. كما التقى الوزير السوري بوزير خارجية كازاخستان مراد نورتليو، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وتأتي هذه المشاركة في سياق عودة سوريا إلى الساحة الدبلوماسية الإقليمية والدولية، بعد سنوات من الانقطاع نتيجة تعليق عضويتها في عدد من المنظمات، أبرزها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وكانت سوريا قد استعادت عضويتها في المنظمة الإسلامية التي تضم 57 دولة عضواً، خلال اجتماع وزاري استثنائي في مدينة جدة مطلع مارس/آذار الماضي، بعد تعليق دام 13 عاماً على خلفية الصراع الداخلي.
وقال الوزير الشيباني في تغريدة على منصة “إكس”:
“بعد تفعيل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية والمشاركة في القمة غير العادية في مصر، نعيد اليوم تفعيل عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي خلال الاجتماع الوزاري الطارئ في مقر المنظمة بجدة”.
وتشهد الدورة الحالية حضورًا واسعًا يضم نحو 1000 شخصية دولية، بينهم وزراء خارجية ونواب وزراء وممثلو منظمات دولية وإقليمية، في مؤشر على تعاظم أهمية المنظمة كمنصة للتنسيق السياسي والدبلوماسي بين الدول الإسلامية.