إدلب – 7 تموز 2025
هزّ انفجار ضخم، صباح اليوم الإثنين، منطقةً واقعة بين بلدة زردنا وبلدة الفوعة شمالي محافظة إدلب، نتيجة انفجار مستودع للأسلحة والذخائر الثقيلة في المنطقة، وفق ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان.
وأدى الانفجار إلى سلسلة من التفجيرات المتتالية، سُمعت على بعد عدة كيلومترات، وتسببت بحالة من الذعر في أوساط المدنيين، لا سيما في مخيم "حفيدات عائشة" المجاور، والذي يقطنه عدد كبير من الأرامل والأيتام من نازحي ريفي حماة وإدلب.
وأكدت مصادر طبية في المنطقة وقوع عدد من الإصابات في صفوف قاطني المخيم، بينهم أطفال ونساء، نتيجة تطاير الشظايا وانهيار بعض الخيام، مشيرة إلى أن بعض الإصابات توصف بالخطيرة، وقد تم نقلها إلى مشافي مدينة إدلب لتلقي العلاج.
في حين لم يصدر حتى الآن بيان رسمي يوضح أسباب الانفجار أو الجهة المسؤولة عن المستودع، وسط تزايد المطالب من سكان المنطقة والمنظمات الإنسانية بضرورة إبعاد مواقع التخزين العسكري عن أماكن سكن المدنيين، وخاصة مخيمات النزوح التي تفتقر إلى أبسط معايير الحماية.
ويُعدّ هذا الحادث تذكيرًا جديدًا بالمخاطر التي يواجهها المدنيون شمال غربي سوريا، خاصة في ظل انتشار مستودعات الذخيرة والأسلحة قرب التجمعات السكانية في مناطق النزاع، مما يعرّض حياة آلاف النازحين للخطر المستمر.