إسرائيل تشن غارات في سوريا وتتعهد بحماية الدروز

الأربعاء, 16 يوليو - 2025
قوات سورية في محيط السويداء
قوات سورية في محيط السويداء


شنت إسرائيل غارات يوم الثلاثاء على قوات سورية في جنوب غرب سوريا لليوم الثاني على التوالي وتعهدت بإبقاء المنطقة منزوعة السلاح وحماية الأقلية الدرزية في ظل استمرار الاشتباكات الدامية بالمنطقة المتاخمة لها.
وسمع مراسل من رويترز دوي أربع غارات جوية على الأقل وصوت الطائرات المسيرة فوق مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، وشاهد دبابة لحقت بها أضرار يتم قطرها.
وسُمع دوي إطلاق نار كثيف، وشوهدت ثلاث جثث على الأرض. وقُتل العشرات في المعارك الدائرة في المنطقة منذ يوم الأحد.
ويسلط تصاعد العنف الضوء على التحديات التي تواجه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع الذي يكابد لإحكام السيطرة على المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول.
ورغم تلقي الشرع دعما من التحسن السريع في العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلط العنف الضوء على استمرار التوتر الطائفي.
وحمّلت وزارة الخارجية السورية يوم الثلاثاء إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أحدث الهجمات على جنوب سوريا وتبعاتها، وأكدت الوزارة في بيان أنها “حريصة على حماية جميع أبنائها دون استثناء، وفي مقدمتهم أهلنا من أبناء الطائفة الدرزية”.
وقالت إن الهجمات أدت إلى مقتل عدد من الجنود والمدنيين السوريين، دون ذكر عدد القتلى.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الرئاسة السورية القول “تُكلّف الجهات الرقابية والتنفيذية المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من يثبت تجاوزه أو إساءته مهما كانت رتبته أو موقعه”.
وأكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس بيريك أن الولايات المتحدة على تواصل مع جميع الأطراف “للمضي نحو الهدوء والتكامل”.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري نقلا عن مسؤول أمريكي أن إدارة ترامب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري. وأضاف المسؤول أن إسرائيل قالت إنها ستوقف الهجمات مساء يوم الثلاثاء.
وشنت إسرائيل غارات على سوريا مرات عدة بدعوى حماية الدروز، وجاءت أحدث هجماتها بعدما أصدر الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري بيانا مسجلا اتهم فيه القوات السورية بانتهاك وقف إطلاق النار، وحث المقاتلين على مواجهة ما وصفه بالهجوم البربري.
وأصدر وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة بيانا بعد ذلك أعلن فيه وقفا تاما لإطلاق النار، وأكد أن القوات الحكومية لن تطلق النار إلا إذا تعرضت له.
ونقلت وكالة سانا عن أبو قصرة قوله “وجهنا ببدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين”.