دولة الاحتلال تهاجم الشرع بعد دخول قوات حفظ الأمن في السويداء

الأحد, 20 يوليو - 2025
وزير دفاع دولة الاحتلال يسرائيل كاتس
وزير دفاع دولة الاحتلال يسرائيل كاتس


قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه لا يثق بالرئيس السوري أحمد الشرع، زاعما أن الأخير يستخدم ما وصفها بـ”جماعات جهادية” ضد الأقليات في سوريا.
كاتس، ادعى أن هذه الجماعات “قد تُستخدم مستقبلاً ضد المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان”، على حد قوله.
وقال إن بلاده لن تعود لحدود التفاهمات السابقة في الجنوب السوري.
وأبدى رفضه “أي تطبيع أو تقارب مع دمشق في هذه المرحلة، رغم تشجيع الولايات المتحدة على تحسين العلاقات بين الجانبين”،
وادعى كاتس، أن إسرائيل سمحت مؤقتًا بتواجد محدود للقوات السورية في محافظة السويداء ليومين، لتهدئة التوتر بعد تجدد الاشتباكات بين مجموعات درزية وأخرى عشائرية في المحافظة.
وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح السبت، حيث أعلنت الرئاسة السورية وقفاً شاملاً لإطلاق النار، ودعت جميع الأطراف لوقف الأعمال القتالية.
ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة، إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وممارسة الانتهاكات ضدهم.
وتحت ذريعة “حماية الدروز”، استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في محافظة السويداء، وصعدت عدوانها على سوريا، حيث شنت الأربعاء غارات مكثفة على 4 محافظات، تضمنت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وإثر ذلك، هاجم الرئيس السوري، أحمد الشرع إسرائيل في خطاب حمل نبرة عالية، حيث وصفها لأول مرة بالكيان، وقال إن “الكيان الإسرائيلي يسعى لاستهداف استقرار سوريا، وزرع الفتن بين أبنائها، ولا يزال الشعب السوري على أهبة الاستعداد للقتال من أجل كرامته في حال مسّها أي تهديد”.
كما تعهد بأنه لن يسمح بأن تكون سوريا مكانا للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها.
ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، السبت، أن الأقليات في سوريا معرّضة “للخطر” تحت حكم أحمد الشرع، وذلك بعد خطاب جدد فيه الرئيس الانتقالي التزامه حماية الأقليات، عقب أعمال عنف دامية في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وكتب ساعر على منصة “إكس”: “خلاصة الأمر؛ في سوريا الشرع، أن تكون من الأقليات، الكردية أو الدرزية أو العلوية أو المسيحية، هو أمر بالغ الخطورة”.