وفق وكالة الأنباء الرسمية «سانا» فقد جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة بما يخدم استقرار الجمهورية العربية السورية وسيادتها وأمنها الإقليمي.
كما تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية ـ أردنية – أمريكية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة، كما تم الترحيب بجهود الحكومة السورية في المجال الإنساني، ولا سيما ما يتعلق باستعادة الخدمات الأساسية، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتهيئة الظروف لعودة النازحين إلى منازلهم.
وطبقا لبيان مشترك سوري أمريكي أردني، فإن الاجتماع جاء لبحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها وعدم التدخل بشؤونها وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين.
وأكد المجتمعون، وفق ما جاء في البيان الختامي للاجتماع الثلاثي، أن محافظة السويداء، بجميع مكوناتها المجتمعية، تمثل جزءًا أصيلامن الجمهورية العربية السورية، وأن حقوق أبنائها مصونة في إطار عملية إعادة بناء سوريا الجديدة، بما يفضي إلى مستقبل آمن ومستقر لجميع مواطني الدولة السورية، ويضمن تمثيلهم وإشراكهم في صياغة ملامح هذا المستقبل.
ورحبت المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية، حسب البيان المشترك، بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية، وفي مقدمتها إجراء تحقيقات شاملة ومحاسبة جميع مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء، إضافة إلى إبداء استعدادها للتعاون مع الهيئات الأممية المختصة، وإشراكها في مسار التحقيقات المتعلقة بهذه الجرائم والانتهاكات.
كما أشاد البيان بجهود دمشق في زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق المحافظة وتعزيز تدفقها، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، فضلاعن تكثيف عمل المؤسسات الخدمية لإعادة الخدمات التي تعطلت نتيجة الأحداث.
كذلك رحبت الأطراف المعنية بانطلاق عمليات إعادة تأهيل المناطق المتضررة جراء الأحداث التي شهدتها السويداء، وبمساهمات المجتمع الدولي الموجهة لدعم هذه الجهود، إضافة إلى مساندة الحكومة السورية في خططها لعودة النازحين إلى مناطقهم، والشروع في مسار المصالحات المجتمعية، وتعزيز السلم الأهلي في المحافظة.
وفي هذا السياق، أعرب البيان عن تقدير ودعم المملكة الأردنية والولايات المتحدة لهذه المساعي.
وجدد الصفدي وبراك موقف بلديهما الداعم لسوريا ولأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مؤكدين تضامنهما الكامل مع الشعب السوري، وداعين المجتمع الدولي إلى مساندة جهود دمشق في إعادة الإعمار على أسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتحافظ على حقوق جميع السوريين وتلبي تطلعاتهم.
واتفقت الأطراف الثلاثة على عقد اجتماع جديد خلال الأسابيع المقبلة، لاستكمال المداولات، والاستجابة لطلب الحكومة السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (سورية أردنية أمريكية) لدعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والسعي نحو إنهاء الأزمة فيها.
ووصف المبعوث الأمريكي عبر منصة «أكس» المناقشات بأنها كانت «مثمرة»، مشيرا الى أن «الحكومة السورية تعهدت بتسخير جميع الموارد لمحاسبة مرتكبي فظائع السويداء، وضمان عدم إفلات أي شخص من العدالة على الانتهاكات المرتكبة ضد مواطنيها». وأضاف أن «تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب أمران ضروريان لتحقيق السلام الدائم» في سوريا، مشيرا إلى أن «سوريا ستتعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الجرائم، بما في ذلك العنف المروع في مستشفى السويداء الوطني».