عون: غير مسموح لأي جهة في لبنان حمل السلاح والاستقواء بالخارج

الجمعة, 15 أغسطس - 2025
الرئيس اللبناني جوزيف عون و أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لار يجاني
الرئيس اللبناني جوزيف عون و أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لار يجاني


قال الرئيس اللبناني جوزاف عون لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني يوم الأربعاء إنه من غير المسموح لأي جماعة في لبنان حمل السلاح أو الاعتماد على مساندة طرف خارجي.
جاء ذلك بعد أيام من موافقة مجلس الوزراء اللبناني على أهداف خارطة طريق تدعمها الولايات المتحدة لنزع سلاح جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران.
وقال عون خلال اجتماع مع لاريجاني في بيروت “من غير المسموح لأي جهة كانت، ومن دون أي استثناء، حمل السلاح والاستقواء بالخارج”.
وأضاف في بيان صدر عن مكتبه “نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة”
وأوضح أن لبنان منفتح على التعاون مع إيران لكن في حدود السيادة الوطنية والاحترام المتبادل.
وذكر لاريجاني أن الجمهورية الإسلامية تدعم سيادة لبنان ولا تتدخل في قراراته.
وقال بعد محادثات منفصلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يقود حركة أمل حليفة حزب الله “نحترم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتشاور مع المقاومة”، في إشارة إلى حزب الله.
وأضاف “إيران لم تطرح أي خطة على لبنان، لكن الولايات المتحدة هي من فعلت ذلك، من يملي الخطط والمواعيد النهائية هو من يتدخل في الشؤون اللبنانية”.
وأردف يقول إن على لبنان ألا “يخلط بين أعدائه وأصدقائه، عدوكم هو إسرائيل، وصديقتكم هي المقاومة”.
وقال “أوصي لبنان بأن يقدر دائما قيمة المقاومة”.
وفي وقت لاحق يوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بعد الاجتماع مع لاريجاني “التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الإيرانيين مرفوضة شكلا ومضمونا. فهذه المواقف، بما انطوت عليه من انتقاد مباشر لقرارات لبنانية اتخذتها السلطات الدستورية في البلاد، ولا سيما تلك التصريحات التي حملت تهديدا صريحا، تشكل خروجا صارخا عن الأصول الدبلوماسية وانتهاكا لمبدأ احترام السيادة المتبادل”.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من المسؤولين الذين أشار لهم سلام. وقال عراقجي الأسبوع الماضي إن طهران تدعم أي قرار تتخذه جماعة حزب الله، مضيفا أن هذه ليست المحاولة الأولى لتجريد الجماعة من ترسانتها.
وانتقد علي أكبر ولايتي، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني، تحرك الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله. وتساءل “إذا ألقى حزب الله سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وممتلكاتهم وشرفهم”؟.
وقدمت الولايات المتحدة خطة عبر مبعوثها إلى المنطقة توماس برّاك تحدد أكثر الخطوات تفصيلا حتى الآن لنزع سلاح حزب الله، الذي يرفض الدعوات المتزايدة لتسليم سلاحه منذ الحرب المدمرة مع إسرائيل العام الماضي.
ويرفض حزب الله دعوات متكررة لتسليم سلاحه رغم تراجع قوته بشدة بسبب الحرب التي قتلت فيها إسرائيل معظم قياداته.
وكانت هذه ذروة الصراع الذي بدأ في أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما أطلقت الجماعة اللبنانية النار على مواقع إسرائيلية على الحدود الجنوبية للبنان دعما لحليفتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في حرب غزة.
وقال عون إن تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين الأخيرة لم تكن مفيدة، وأكد مجددا أن “الدولة اللبنانية مسؤولة من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية عن حماية كافة المكونات اللبنانية”