الجناح السوري يستعد بقوة لمعرض دمشق الدولي بمشاركة 15 وزارة وأكثر من 40 شركة خاصة

السوري اليوم
الاثنين, 25 أغسطس - 2025
من استعدادات المعرض / سانا
من استعدادات المعرض / سانا

تتواصل الاستعدادات على قدم وساق في مدينة المعارض بدمشق لانطلاق فعاليات الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، حيث يحظى الجناح السوري باهتمام خاص هذا العام باعتباره الواجهة الأساسية لعرض إنجازات الدولة السورية في مختلف القطاعات، وفرصة لتسليط الضوء على مساهمة الشركات الوطنية في عملية التعافي والانفتاح الاقتصادي.

جناح وطني بحجم 8 آلاف متر مربع

معاون مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية ومدير الجناح السوري محمد السقا أوضح أن المساحة المخصصة للجناح الوطني تبلغ نحو 8 آلاف متر مربع، منها 4500 متر مربع مخصصة للفعاليات والأنشطة. وأكد أن الجناح سيضم مشاركة واسعة من 15 وزارة بمؤسساتها واتحاداتها ونقاباتها، إلى جانب أكثر من 40 شركة خاصة أكدت حضورها رسميًا، ما يعكس تنوع القطاعات المنتجة والخدمية في سوريا.

وأضاف السقا أن كل وزارة أعدت خطتها الخاصة لتقديم خدماتها بشكل مباشر للزوار وعرض نماذج مبتكرة تعكس أنشطتها، مشيرًا إلى أن التركيز هذا العام انصبّ على التصاميم والديكورات التي تبرز الهوية البصرية لكل جهة، في خطوة تهدف إلى جعل الجناح أكثر جاذبية وتنظيمًا. كما بيّن أن برنامج المعرض سيتضمن مهرجانات وفعاليات ثقافية وترفيهية متنوعة، مع فتح أبوابه مجانًا أمام الزوار من مختلف الشرائح.

تجهيزات وخدمات متكاملة

بدوره، أشار المشرف على الجناح السوري ظافر سليمان إلى أن الجناح يتألف من أربع كتل أرضية وأربع كتل في الطابق الأول، تتوزع فيها الوزارات والجهات المشاركة. وأكد أن أعمال التجهيز تسير بوتيرة متسارعة وتشمل استكمال الإنارة وأجنحة العرض (الستاندات)، إضافة إلى تخصيص مركز صحفي لخدمة الإعلاميين، مع تواجد فرق الهلال الأحمر العربي السوري والدفاع المدني لتأمين أعلى معايير السلامة والخدمات.

تصاميم عصرية وهوية بصرية جديدة

من جانبه، أوضح المدير العام لشركة “أوت لاين غروب” الهندسية المهندس محمد عامر صيداوي أن التصاميم المعتمدة للجناح هذا العام جاءت عصرية ومبتكرة، تعكس الهوية البصرية الجديدة لسوريا، ما من شأنه أن يرفع من مستوى الإقبال ويجعل الجناح محطة مميزة للزوار والمستثمرين على حد سواء.

منصة اقتصادية وثقافية

ويعتبر معرض دمشق الدولي من أبرز المنصات الاقتصادية والثقافية في المنطقة، إذ يوفّر مساحة للتلاقي بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص، ويشكل نافذة مهمة للتعريف بالمنتجات الوطنية، وتشجيع الاستثمار في السوق السورية. وتأتي دورة هذا العام في ظل أجواء من الانفتاح الاقتصادي وبدايات التعافي، الأمر الذي يضفي على مشاركة الجناح السوري أهمية مضاعفة، سواء على مستوى العرض أو على صعيد الرسائل الإيجابية الموجهة للأسواق الخارجية.

أهمية استراتيجية للاقتصاد السوري

يُنظر إلى الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي على أنها اختبار حقيقي لمدى قدرة الاقتصاد السوري على إعادة بناء جسور الثقة داخليًا وخارجيًا. فالمعرض لا يقتصر على كونه فعالية تجارية أو استعراضية، بل يشكل مؤشرًا على استعداد سوريا لفتح أبوابها أمام الاستثمارات والشراكات، وتعزيز حضور المنتجات الوطنية في الأسواق الإقليمية والدولية. كما أن المشاركة الواسعة من الوزارات والقطاع الخاص تعكس سعيًا لتقديم صورة متكاملة عن فرص العمل والإنتاج في البلاد، بما ينسجم مع التوجهات نحو دعم بيئة الأعمال وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.