قال حسين عابديني، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بشأن البيان التهديدي الصادر من قِبَل النظام الإيراني في خضم الهجوم الجوي الإسرائيلي على بعض الأهداف العسكرية في إيران، والذي جاء فيه اعتبار إرسال الصور والأخبار إلى وسائل الإعلام المعارضة "جريمة".
وأضاف لموقع السوري اليوم: " كل فرد أو جماعة تتعاون مع الحكومات الأجنبية المعادية بأي شكل من الأشكال ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، وفي حال عدم اعتباره محارباً، سيُحكم عليه بالسجن من سنة إلى 10 سنوات."
وأشار عابديني للسوري اليوم إلى تصريحات سابقة أدلى بها أحد رجال الدين في إيران،إلى أن القضاء طالب بمحاكمة المعارضين داخل النظام ومعاقبتهم مثلما يتم التعامل في زمن الحرب. وذكر أن هذا الشخص وصف بعض المعارضين الداخليين إما بالجهلاء أو الخونة بسبب دعواتهم إلى خفض تكاليف الحروب وتحقيق السلام،
وأكد عابديني أن هذه التصريحات تشير بوضوح إلى مستوى التشتت والصراع الداخلي الذي يعاني منه النظام الإيراني.
كما أضاف قائلًا إن هناك خلافات عميقة وتصاعداً للاتهامات داخل النظام، موضحاً أن أحد قادة النظام قد وصف القادة العسكريين في الحرس الثوري بأوصاف قاسية، مما يعكس حالة من عدم الثقة وانعدام الانسجام بينهم.
وشدد عابديني أخيراً على أن النظام الإيراني يقف الآن أمام مرحلة تاريخية خطيرة، حيث أصبح عالقاً في سياساته التوسعية التي لم تعُد تؤتي ثمارها. وأضاف أن "النظام، الذي كان يهدف من وراء إشعال الحروب الإقليمية إلى تقوية سلطته وقمع الانتفاضات الداخلية، بات اليوم يتخبط في مستنقع من الأزمات والصراعات الداخلية التي تُنبئ بزواله الوشيك."
