علوش :نحن أمام لحظة فارقة لنثبت أن القادم سيكون أكثر إشراقًا

السوري اليوم
الاثنين, 17 فبراير - 2025
انطلاق اولى الجلسات للمؤتمر الوطني في حمص امس / سانا
انطلاق اولى الجلسات للمؤتمر الوطني في حمص امس / سانا

أعلن رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، ماهر علوش، عن بدء أولى الجلسات التحضيرية للمؤتمر أمس الأحد في مدينة حمص، وذلك في إطار السعي نحو حوار وطني شامل يستوعب مختلف الآراء والمقترحات التي تسهم في رسم ملامح المرحلة القادمة في سوريا

وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية سانا، أوضح علوش أن المؤتمر يهدف إلى الاستماع إلى آراء المواطنين ومقترحاتهم حول القضايا الوطنية المطروحة، والعمل على تحويلها إلى ورشات عمل ضمن المؤتمر لضمان تفاعل حقيقي بين مختلف فئات المجتمع.

وأكد أن السوريين لم يتحاوروا فيما بينهم منذ 75 عامًا، ولم تكن لهم مشاركة فعلية في صنع القرار السياسي، مشددًا على أن هذه المرحلة تشكل فرصة حقيقية لتحمل المسؤوليات الوطنية وإعادة بناء سوريا على أسس صلبة.

وأضاف علوش:"لقد كان السؤال عن اليوم التالي مصدر قلق دائم للسوريين، حيث حمل الماضي الكثير من الجراح والآلام، أما اليوم فنحن أمام لحظة فارقة لنثبت أن القادم سيكون أكثر إشراقًا، وأننا قادرون على تجاوز التحديات وإعادة بناء سوريا على أسس صلبة."

وأشار إلى أن حلم السوريين هو بناء دولة قوية يشعر فيها كل مواطن بـالفخر والكرامة، دولة تستند إلى مبادئ العدالة والحرية والمساواة، وهي القيم التي ضحّى السوريون كثيرًا من أجلها. كما أكد التزام اللجنة التحضيرية بترجمة هذه الطموحات إلى خطوات عملية ملموسة.

وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية أن اللجنة أعدّت متطلبات نجاح الحوار الوطني وستواصل لقاءاتها في مختلف المحافظات السورية، من أجل الوصول إلى أوراق عمل تمثل جميع وجهات النظر المطروحة. كما أشار إلى أن التمثيل في المؤتمر سيكون شاملاً لكل الشرائح والمكوّنات، بعيدًا عن الحسابات النسبية المرتبطة بعدد السكان أو حجم المكونات، لأن الهدف الأساسي هو تحقيق مشاركة وطنية حقيقية.

وأكد علوش أن المؤتمر سيضع الأسس لمفردات الدستور القادم، وسيتناول تشخيصات دقيقة لمشكلات الدولة السورية، مع اقتراح حلول عملية لها. كما سيتطرق المؤتمر إلى قضايا جوهرية تشمل:

✅ العدالة الانتقالية

✅ البناء الدستوري

✅ إصلاح المؤسسات العامة

✅ الحريات العامة

✅ دور منظمات المجتمع المدني

✅ المبادئ الاقتصادية التي ستدعم مستقبل سوريا

واختتم علوش تصريحه بالتأكيد على أن هذه المرحلة تشكل منعطفًا مهمًا في التاريخ السوري، حيث ستُتاح الفرصة للسوريين لصياغة مستقبلهم بأنفسهم، ووضع الأسس اللازمة لبناء دولة حديثة قائمة على العدل والمساواة وحقوق الإنسان.