وقعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، يوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مع شركة “موانئ دبي العالمية” (دي بي ورلد)، بقيمة 800 مليون دولار أمريكي، لتطوير البنية التحتية للموانئ والمرافق اللوجستية في البلاد، في خطوة وصفها الجانبان بـ”الاستراتيجية” لتعزيز حركة التجارة والاستثمار في المنطقة.
وتتضمن مذكرة التفاهم استثماراً واسع النطاق في تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، بهدف رفع كفاءة الميناء وزيادة قدرته التشغيلية، ليصبح مركزًا محوريًا لحركة التجارة الإقليمية والدولية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط.
كما ينص الاتفاق على التعاون في تأسيس مناطق صناعية ومناطق حرة، إلى جانب إنشاء موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في مواقع استراتيجية داخل سوريا، ما يعزز من قدرة البلاد على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز النشاط الاقتصادي.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار خطة الحكومة السورية لتحديث قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز دوره في إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة بعد سنوات من الصراع.
من جانبها، أكدت شركة “موانئ دبي العالمية” التزامها بتوظيف خبراتها العالمية في إدارة وتشغيل الموانئ لدعم الاقتصاد السوري وتسهيل الربط التجاري بين آسيا وأوروبا عبر المرافئ السورية.
وتُعد هذه الخطوة من أكبر الاستثمارات الأجنبية المعلنة في سوريا خلال الفترة الأخيرة، ما يعكس تحولًا تدريجيًا نحو إعادة دمج الاقتصاد السوري في محيطه الإقليمي والدولي.