احتفل الشعب السوري بالأمس بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أبو إيفانكا" برفع العقوبات عن سوريا، ورفع الكثيرون منهم لافتات الشكر له ولولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وللرئيس التركي رجب طيب أوردغان، لأن هؤلاء جميعا سعوا سعيا حثيثا لمساعدة الشعب السوري التي أثقلت كاهله هذه العقوبات التي كانت بالأصل مفروضة على نظام المجرم ابن المجرم بشار الوحش الفار، والتي أخذت اسم "قيصر" وهو الاسم الحركي لأكبر مسرب لصور جرائم الأسد بالمعتقلين السوريين فريد المذهان، هذه العقوبات وإن كانت ضد النظام البائد إلا أنها معاناتها وقعت على الشعب بأكمله بعد أن هوى سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وارتفعت نسبة التضخم حتى باتت الليرة لا تشتري فجلة واحدة، وفي ميزان العملات لا تزن قشرة بصلة. اليوم بدأ الشعب السوري يتنفس الصعداء، يستعيد الأمل، يتطلع إلى مستقبل أفضل بعد نصف قرن ونيف من حكم عائلة مجرمة بدء من حافظ إلى رفعت، ومن بشار إلى ماهر، وكل أفراد هذه العائلة من وحوش كانت تنهش بجسد الشعب السوري. اليوم لم يعد هناك عودة ولو خطوة واحدة للوراء، فالشعب السوري اليوم يملك قراره بيده، وسوريا التي أنجبت هذا الشعب هي دائما المنتصرة، والأبد لها ولشعبها المعطاء، شعبها الجبار، شعبها القادر على صنع المعجزات، وقد عبروا عن ذلك في أيام معدودات، لقد شمروا عن سواعدهم لإعادة بناء الأرض والدولة، والحجر والبشر، وسيبرهنون للعالم أجمع أنهم كطائر الفينق ينبعثون من الرماد، وسيقفون كالبحر الهادر أمام كل من يقف في وجه تقدمهم، ووحدتهم، وتماسكهم، وكل من تسول له نفسه للتآمرعلى وحدة الوطن، وبث الفتنة، والطائفية، والتخابر مع الأعداء. فقطار التغيير وضع على سكته وانطلق ولا قوة في الكون توقفه، فأعذر من أنذر. هنيئا للشعب السوري، وشكرا لأبي إيفانكا، وكل من ساهم في دعم ومساعدة الشعب السوري.