قرصنت قوات بحرية إسرائيلية يوم الاثنين سفينة المساعدات إنسانية مادلين التي حاولت كسر حصار بحري على قطاع غزة واحتجزتها، وعلى متنها الناشطة السويدية جريتا تونبري بأمر من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهذه ليست المرة الأولى فقد سبقها قرصنة السفينة التركية ما في مرمرا التي شاركت عام 2010 في "أسطول الحرية"، الذي ضم عددا من السفن حملت على متنها 6 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، و750 ناشطا من 36 دولة عربية وأجنبية، من بينهم سياسيون وصحفيون وكتاب وفنانون، بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتعرضت أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل فلسطين المحتلة للاعتداء من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، التي قتلت 10 مواطنين أتراك وأصابت 56 آخرين، وتعرض الناشطون للحبس والتعذيب والاستجواب ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة، كما تمت مصادرة السفينة
وسعت السفينة مادلين، التي يشغلها تحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين وترفع علم بريطانيا، لتوصيل شحنة مساعدات رمزية إلى غزة في وقت لاحق من يوم الاثنين وزيادة الوعي العالمي بشأن الأزمة الإنسانية في القطاع، وقالت تونبري (22 عاما) في مقطع مصور نشره تحالف أسطول الحرية وصور قبل احتجاز إسرائيل للسفينة “إذا شاهدتم هذا المقطع المصور، فهذا يعني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أو قوات تساند إسرائيل اعترضت سبيلنا وخطفتنا في المياه الدولية. وأضافت أحث كل أصدقائي وأفراد عائلتي وزملائي على الضغط على الحكومة السويدية للعمل على إطلاق سراحي أنا وكل الباقين في أسرع وقت ممكن”.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة تخضع حاليا لسيطرة إسرائيل. ووصفت إسرائيل تونبري بأنها “معادية للسامية” وسفينة المساعدات بأنها مغامرة استعراضية
وكتبت ريما حسن وهي نائبة فرنسية في البرلمان الأوروبي والتي كانت أيضا على متن السفينة على إكس ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على طاقم أسطول الحرية في المياه الدولية في حوالي الثانية صباحا
وأظهرت صورة أفراد الطاقم وهم يجلسون على السفينة وقد ارتدى الجميع سترات نجاة وأياديهم مرفوعة
عملية القرصنة هذه تذكر بقراصنة القرون الوسطى الذين كانوا يستولون على السفن التجارية وسرقة محتوياتها في عرض المتوسط، لكن هذه القرصنة هي من نوع خاص فهي قرصنة دولة تستولي على سفينة محملة بمعونات رمزية لشعب جائع لفك الحصار الذي تضربه دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من عقدين، وقامت تقوم بإبادة جماعية للشعب الفلسطيني في عملية قرصنة أخرى للاستيلاء على أراضيه، وتدمير بنيانه، والتنكيل به. واليوم تنطلق من تونس قافلة الحرية لتصل إلى بوابة رفح الموصدة أمام الإعانات الدولية فكيف سيتعامل القرصان معها هل سيعتقل 1500 ناشط؟ وهل ستسمح لها مصر بالعبور؟